يتألف كتاب مقامات الطيور – أو منطق الطير – من قصيدة تحتوي على 4500 بيت شعري كتبت بالفارسية للشاعر فريدالدين عطار الملقب ب عطار نيشابورى. أما فحوى القصيدة فإنها تتدور حول إجتماعٍ للطيور من أجل انتخاب ملك لهم، و لم يكن لهم أي ملك من ذي قبل. و إقترح الهدهد و هو أكثرهم حكمة البحث عن طائر النصر – السيمورغ – و هو طائر أسطوري فارسي نظيره العنقاء، والذي يقود بعد ذلك الطيور و التي ترمز مجازياً الى آثام البشر بحيث يعود كل صنفٍ من الطير على إثم يمنع الإنسان من التنوير. وعندما يصل ثلاثون طيرا الى مكان السيمورغ، فإنهم لا يعثرون الا على بحيرة تعكس صورتهم. ولهذا فإن التعبير المجازي لهذا الطائر في الشعر الفارسي يعتمد على استنباط مفرد كلمة اليسمورغ و التي تعني بالفارسية "ثلاثون طيراً" في استدلالها على السالكين للطرق الصوفية.